خلاصة فقه الصدقة: إن الله (عز وجل) ابتلى بعض الناس بالفقر امتحانا لهم وطلب منهم الصبر عليه وتحمله، ولهم الأجر ورفيع الدرجات والفوز بالجنان إذا صبروا وأطاعوا. في المقابل ابتلى بعض الناس بالغنى واليسر المالي امتحانا لهم، وطلب منهم عدم البخل والتلهي بالمال والأولاد، وأمرهم بالبذل والعطاء وإيتاء الزكاة ودفع الصدقات، بل جعل لذلك أهمية وخصوصية وميزة لدرجة أن يتمنى الميت إرجاعه إلى الدينا لأداء أمر واحد وهو التصدق، ليكون في مرتبة الصالحين، ﴿وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين﴾.
